بعد أن وصل الإخوة ومعهم الرجل (صاحب الجمل)إلى قصر الحاكم سبق الرجل الأولاد إلى طرح مشكلته معهم فاستفسر الإخوة
بما وجدوه من آثار التي بنوا فرضياتهم عليها ، فقال الحاكم للرجل بأن الإخوة لم يأخذوا جمله ،ثم عرض عليهم أن يمكثوا عنده حتى يفسر الوصية التي تركها أبوهم.وكان ذلك اليوم ، الجمعة، فقدمت لهم خادمة الحاكم الطعام في إحدى غرف القصر.
فقال أولهم:الزرع الذي صنع منه الكسكس حرام
فقال الآخران :كيف؟
فأجاب:لقد جني قبل موسمه مما يجعله مضرا وكل ما أضر بالصحة فهو محرم
وأضاف ثانيهم :هذا اللحم محرم
فما كان للآخران إلا أن يسألا :كيف ؟
فأجاب:لقد ذبحت هذه الدبيحة باليد اليسرى مما يجعلها محرمة
فأضاف الأخير: صاحب هذا الطبق محرم
فقال الآخران:اسكت قد يسمعك أحدهم...!
فقال لهم:بما أن الطبق كله محرم فإن صاحبه ابن حرام أي غير شرعي...،وقد كان الحاكم يسرق السمع من وراء الباب فهرول إلى أمه يسألها عن حقيقة الأمر فصدم بثبوت الأمر فرجع عند الاخوة يسألهم:من افترض أن الكسكس محرم
فأجاب الأول: أنا
فقال الحاكم :صدقت، ثم قال مجددا :من قال أن اللحم حرام
فأجاب الثاني: أنا
فقال الحاكم : صدقت، فقال أنتما لكما الحق في أن تتقاسما الأرض مناصفة بينكما و أضاف:لقد تذكرت،من قال أني غير شرعي
فقال الأخير: أنا
فما كان له إلا أن يذهب خاوي الوفاض
إذ كما يسطلح باللغة العامية(ولد الحرام يعرف خوه فالظلام) النهاية...